أسباب تحريم الغيبة، منها:
1ـ ان فسادها ظاهر، لأن الغيبة تظهر العيوب للآخرين وهذا لا يرتضيه أي إنسان بغض النظر عن كونه متدينا أم لا مسلما ام لا ، فهي تمس حقوق الآخرين، يعني مثل ما انه لا يمكنك ان تدخل بيت الآخرين إلا بإذنه كذلك ان تطلع الناس على عوراتهم لا يمكنك إلا بإذنهم.
2ـ الهدف من الدين والشريعة هو وجود مجتمع متكامل متحد فيما بينه ، ولا يحصل لنا هذا الامر مع مثل هذه المفاسد الأخلاقية التي تفرق المؤمنين.
3ـ ان الغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها، لذلك عدتها بعض الروايات انها أشد من الزنا لان الزنا امره بيد الله تبارك وتعالى فهو يستطيع ان يغفره للمؤمنين، اما بالنسبة للغيبة فلكونها تعتبر من حقوق الناس فلذلك امرها يكون بيد صاحب الحق، نعم قد يرضيه الله عن المغتاب إذا تاب المغتاب.
4ـ انعدام الشخصية والسقوط من أعين الناس.
5ـ لكوننا لا نستطيع ان نعلم المفاسد الأخروية إلا من خلال القرآن الكريم والروايات الشريفة فلغرض الاطلاع عليها لا بد من ذكر بعض الروايات:
روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : (مررت ليلة أسري بي ، على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم ، فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الذين يغتابون الناس ، ويقعون في أعراضهم) . (مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - (صلى الله عليه وآله) 119)
وعنه (صلى الله عليه وآله) : (من اغتاب امرءا مسلما ، بطل صومه ، ونقض وضوؤه ، وجاء يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة ، يتأذى به أهل الموقف ، فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلا لما حرم الله ). (الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 515 – 516)
وأوحى الله تعالى إلى موسى ( (عليه السلام) ) : (من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار). (جامع السعادات - محمد مهدي النراقي - ج 2 - ص 234)
وقال ( (عليه السلام) ) : (من مشى في غيبة أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها وضعها في جهنم ، فكشف الله عورته على رؤوس الخلائق . ومن اغتاب مسلما ، بطل صومه ونقض وضوءه ، فإن مات وهو كذلك مات وهو مستحل لما حرم الله).(المصدر السابق)
وقال ( (صلى الله عليه وآله) ) : (الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكلة في جوفه)(المصدر السابق).
عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : (أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها ( أولئك لا خلاق لهم )) . (وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 17 - ص 211)
عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : " يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ، ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي ليس هذا كتابي فإني لا أرى فيها طاعتي ، فقال : إن ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس ، ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ما هذا كتابي فإني ما عملت هذه الطاعات ، فيقول : إن فلانا اغتابك ، فدفعت حسناته إليك " . (مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - ص 121)
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد . (بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 72 - ص 229)
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (... ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله ، داخل في ولاية الشيطان) . وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص396
يسلمو ع الموضوع فراس سلمت يداك